الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

(الأب الرحيـــــــــــم)






مثَل محمد (صلى الله عليه وسلم) لأولاده دور الأب الرحيم العطوف بامتياز، 
 وحرص دومًا على أن يهتم بشؤونهم برغم مشاغله المتكاثرة، كما غمرهم بعاطفته الجياشة في كل المواقف؛ 
وهو ما جعلهم يرتبطون به ارتباطًا نفسيًّا وقلبيًّا وثيقًا. 
يقول خادمه وصاحبه أنس بن مالك: 
«ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، 
كان إبراهيم - ولده - مسترضَعًا في عوالي المدينة، وكان ينطلق ونحن معه فيدخل إلى البيت.... قال: فيأخذه ويقبله ثم يرجع»
ورآه رجل يومًا يُقبِّل بعض ولده، فقال: أتُقَبِّلون أبناءكم؟ فوالله إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت واحدًا منهم، فردَّ عليه محمد (صلى الله عليه وسلم) غاضبًا بقوله: «من لا يرحم لا يُرحم».
وكان يقول عن ابنته فاطمة: «فاطمة قطعة مني، فمن أغضبها فقد أغضبني».
وتصوَّرْ معي وَقْع مثل تلك الكلمات على ابنته، وما يتلوها من محبة له وتعلق به.
ويروي صاحبه البراء موقفًا آخر فيقول: رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) والحسن بن علي - حفيده - على عاتقه، وهو يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه».إنه حب نابع من القلب، يدعو به ربه أن يحبه؛ فيكتب له من الخير ما يحب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق