الاثنين، 24 أكتوبر 2011

"ما الذي خرجت به من هذه الدنيا!؟..

 
"ما الذي خرجت به من هذه الدنيا!؟..

(( من اخر مقالات انيس منصور يوم الثلاثاء قبل وفاته ))..... فانظروا ماذا كتب ؟؟؟؟؟

صحيح ما الذى يمكن أن يخرج به الإنسان من هذه الدنيا... والجواب: لا شىء.. لأنك إذا قلت أنك (خرجت) من هذه الدنيا بشىء فأنت لا تعرف ماذا تقول..
...

لأنه لا أحد يخرج منها بشىء.. فالذي يموت لا يترك شيئا لأحد.. لأنه بعد وفاة الإنسان لا أحد.. فكل الناس بعده لا شىء أيضا..

وإنما الذى يحدث هو أن الإنسان كما دخل الدنيا سوف يخرج منها.. كان وزنه ستة أرطال وسوف يخرج منها ووزنه ستون رطلا.. دخلها سليما وخرج منها مريضا..

. فأنت قاتلت وحاربت وصارعت وناقشت ومرضت وسهرت وأكلت وشربت وكسبت وخسرت وكفرت وآمنت ودق قلبك طالعا نازلا ثم ضاق صدرك والتوت أمعاؤك واحترقت معدتك وزاغت عينك وانشطر رأسك وحارت قدماك في كل أرض وامتدت يدك الي كل الكتب والعقاقير..

والنتيجة ماذا ؟ لا شيء.. فما الذي يمكن أن يخرج به الانسان من دنياه؟!
وقد تقول أن الإنسان لا يصح أن يأخذ من هذه الحياة شيئا لأن الحياة لا شيء..
أو تقول لنفسك: كل هذا التعب والعذاب في الدنيا والنتيجة ماذا ؟ لا شيء"

ان الحياة كوبري تعبر عليه الي الناحية الأخري والطريق طويل.. ولذلك يجب أن يكون الانسان خفيفا حتي يكون عبوره سهلا..

وكل الذي قدمناه وعملناه في هذه الناحية سوف نحاسب عليه في الناحية الاخري ان خيرا فخير. وان شرا فشر.. وهذه الناحية عابرة والناحية الأخري أبدية.. وكل شئ هنا من اجل هناك..

وليس الجسم إلا ثوبا يتسلمه جديدا.. ويتركه باليا قديما.. والموت هو أن يسقط هذا الثوب عنا.
فالدنيا إذن ـ مستشفي دخلنا فيه مرضي.. وأما العلاج ففي الناحية الأخري.

{ اللهم عبدك جاءك من الدنيا مريضا فاشفيه .. خائفا فآمنه .. حائرا فطمئنه.. سائلا فأجبه .. عائذا فأعذه .. اللهم بحق رحمة لا يشاركك فيها أحد ارحمه رحمة تجعل قبره روضه من رياض الجنة }

هكذا كتب أنيس منصور في بداية عموده الثابت يوم الثلاثاء الماضى؛ فمن يٌتابع عمود "مواقف" بجريدة الأهرام في الفترة الأخيرة يتأكد أنه كان يستشرف الرحيل بكتاباته عن الحياة والموت والماديات التي يلهث خلفها الإنسان طوال عمره دون جدوى,
.

السبت، 15 أكتوبر 2011

مع متفائلات تحلو الإنجازات ♥

في موقع متفائلات ،ومع فتيات عنوانهم التفاؤل والعمل والتضحية في سبيل نشر الخير،

خلال أسبوعين خضت معهن غمار دورة رائعة (لتعليم الفوتوشوب )

أنجزنا الكثير من الإنجازات، من خلال أداء الواجبات ، وكان لزاماً أن أقدم شكري وامتناني

لكل من كان خلف هذا الجهد ، وفي المقدمة مشرفة الدورة


كانت عنوان للأخلاق العالية وصاحبة قلب واسع حملناها الكثير من الأعباء

خاصة وأننا مبتدئات وكنا بحاجة للكثير من الإستفسارات

لم تعتب علينا أبدا  تجيب بالشرح وبالصور قدمت كل مافي وسعها ولن نستطيع أن نرد لها الجميل الا بالدعاء بإذن الله

وأيضا الشكر موصول لكل من ساهم في نجاح هذه الدورة وأخص بالشكر

مروة ، وروضة ، ومها 

*

هنا بعض من تصاميمي البسيطة التي قدمتها خلال الدورة 

كانت مجرد آداء للواجبات ولكن بإذن الله سنصل حد الإحتراف *-*










واختتمت الدورة بحفل تكريم رائع للخريجات



وللإستفادة من دروس الدورة من هنا  جدا مبسطة وموضحة بالصور والفيديو


 

الأحد، 9 أكتوبر 2011

الأشهر الحرم مدرسة الاستقامة!!






في مدرسة الأشهر الحرم التي لا يعظمها إلا أصحاب القلوب التقية
كما قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)،
يتربى العبد على حفظ نفسه التي زكاها في رمضان بالطاعات والمسارعة إلى الخيرات، 
من الوقوع فيما يدنسها، فيظلمها صاحبها بالتفريط في جنب الله تعالى،
وأي ظلم للنفس أعظم من أن يأخذها صاحبها بالجد والصبر والمثابرة شهراً كاملاً 
حتى يضعها على جادة الطريق ثم يرديها بعد ذلك إلى هاوية المعصية،
وظلمة الخطيئة، وضياع السبيل؟!
فيكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً.
إن من رحمة الله تعالى بنا ومن تمام فضله علينا أن شرع هذه الأشهر الحرم فعظمها، 
وأمرنا بتعظيمها، وجعل ذلك من الدين القيم، وحرم علينا ظلم النفس 
فيها قال تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله 
يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) «التوبة: 36».

لننتصر على أنفسنا ..



آقوى جيش ستوآجھھ في حيآتڱ ..
هو جيش آلآفڱآر آلتي تدور في عقلڱ . .
فـ هذآ آلجيش . . قآدر على تحطيمڱ
آو نصرتڱ ..

[ ڱن قآئدآ ..لـ جيش آفڱارڱ ولآ تڱن لھُ تآبعآ ]

من أجل سعادتنا ..



الصحة = الصيام 

نور الوجه = القيام

الإسترخاء = ترتيل القرآن 

السعادة = الصلاة في أوقاتها 

الفرج = الإستغفار

زوال الهم = الدعاء

زوال الشدة = لاحول ولاقوة إلا بالله

البركة = الصلاة على النبي 

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد

******


كل القمم ضيقة!


كل القمم ضيقة ! فهل ستتسع لنا ؟!..
حتماً ليس هذا سهلا إنما 
بالصبر والمصابرة وجهاد النفس ، وسعة القلب ،
مقال للكاتب :أنيس منصور 
أرجو أن يملأ قلوبكم عزماً وإصراراً
*****
العظمة صبر طويل.. ولكن الإنسان يكون عظيما مرة واحدة في السنة على الأقل.. ولكن الرجل العظيم بلا حدود لصبره.. بعد أن خلق الله العالم في ستة أيام، راح يعيد النظر في هذا العالم فخلق عددا من العظماء ليرفعوا ملايين الناس من تحت إلى فوق.. إلى سماواته!
العظمة هي أن تعمل دائما بلا وعي.. فالذين أبدعوا أروع الأعمال والآثار صنعوا ذلك دون أن يعرفوا كيف.. ولماذا؟ إن قوة هائلة أقوى منهم تدفعهم إلى العمل حتى الموت.. وأعظم القوى هي التي تعمل دون أن يراها أحد: جاذبية الأرض.. وجاذبية العظماء!
ليس الصبر الطويل هو الذي يجعل الإنسان عظيما.. ولكنه الإصرار على الصبر!
إن هؤلاء العظماء أجهزة شديدة الحساسية وشديدة الصلابة في نفس الوقت.. يهزهم كل شيء ويحتملونه وفيهم قدرة على العمل.. وعلى تشغيل الذين حولهم.. فهم ينشرون النور والنار حولهم وينسون أن يغمضوا عيونهم عن النور.. وينسون أن يتقوا النار.. فكل ما حولهم يعمل بهم ولهم.. ولكن في اللحظة المناسبة يقف العظيم وحده.. بل إنه يقفل على نفسه الأبواب ليفكر.. ويتخذ القرار فهو وحده الذي يفكر.. وهو وحده الذي يقدر على تحقيق المعجزة.. والدعوة لها وتحمل ويلاتها.. هو وحده الذي يأتي بالشمس في منتصف الليل وهو وحده الذي يأتي بالرغيف من فم الأسد، هو وحده الذي يملأ مدافع أعدائه ماء مثلجا!
والكوارث لا تستأذن عليه.. وإنما تدق الباب وتسحقه وتنتظر حلا سريعا وعليه وحده أن يروض الأهوال وأن يسوي الجبال.. إن العظيم يعيش في وحدة كأنه يحكم الفراغ كأنه بلا أحد.. لأنه قد اختار أن يعيش عاليا.. في القمة.. وكل القمم ضيقة باردة.. ويجب أن يبقى في القمة.. وقلبه ممزق بين الجميع.. ولأنه عظيم فهو أب للملايين.. والملايين لا تسأل أباها من أين يأتي بالمال. وإنما تريد الطعام والعلاج والكتاب والذخيرة والأمان.. إنه فقط عليه أن يأتي باحتياجات الناس.. باحتياجات أطفاله الملايين.. ولذلك، يخفي العظيم عن أطفاله الملايين أوجاعه.. وهمومه العامة.. وهمومه الخاصة.. وهمومه الوطنية وهمومه القومية..
ولكن، لأن العظيم إنسان له جسم.. ولجسمه وظائف فإنه يتعب أكثر.. ولذلك، فالشعوب تأكل كل أعمار زعمائها.. صحيح أنها تطيل عمر الزعيم بعد وفاته.. ولكنها تأكل حياته. إنها هذه المعادلة الصعبة: أعطني عمرك.. وأنا أعطيك المجد بعد ذلك!
والعظماء يقبلون هذه القسمة.. وشجاعتهم ورجولتهم وقدرتهم الفريدة على التضحية، تجعلهم يبادرون فيعطون أعمارهم وراحتهم وصحتهم من أجل الملايين!