الأحد، 9 أكتوبر 2011

الأشهر الحرم مدرسة الاستقامة!!






في مدرسة الأشهر الحرم التي لا يعظمها إلا أصحاب القلوب التقية
كما قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)،
يتربى العبد على حفظ نفسه التي زكاها في رمضان بالطاعات والمسارعة إلى الخيرات، 
من الوقوع فيما يدنسها، فيظلمها صاحبها بالتفريط في جنب الله تعالى،
وأي ظلم للنفس أعظم من أن يأخذها صاحبها بالجد والصبر والمثابرة شهراً كاملاً 
حتى يضعها على جادة الطريق ثم يرديها بعد ذلك إلى هاوية المعصية،
وظلمة الخطيئة، وضياع السبيل؟!
فيكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً.
إن من رحمة الله تعالى بنا ومن تمام فضله علينا أن شرع هذه الأشهر الحرم فعظمها، 
وأمرنا بتعظيمها، وجعل ذلك من الدين القيم، وحرم علينا ظلم النفس 
فيها قال تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله 
يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم
وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) «التوبة: 36».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق