قبل أن نودع عامنا الماضي ، وقبل أن نودع شهر رمضان المبارك بخمسة أيام ،
كان لنا مع الحزن موعد !!
قضى الله وقدر أن تودع قلوبنا رجل بل روح أحبَها الجميع عمٌ حبيب من جميع القلوب قريب ،
اختطفه الموت من بيننا دون استئذان.. !!
ليتركنا أسرى للحزن ..أذكر مليَاً تلك اللحظات التي هالني فيها الخبر..
لم أستطع أن أصدق !! صوته ..ضحكاته ..مرحه ..ابتسامته التي ألفناها
..باتت مجرد ذكرى صامتة بلا ألوان ..!!
//~ ~//
{{ تلك هي آفة العصر ..قاتلة الأحلام ..أثارت الرعب في قلوبنا..تقود إلى الموت بعجلاتها الأربع
دون اكتراث..! كم من الأحبة أفقدتنا ..وإلى دار أخرى أبعدتهم ..أصبحت أفراحنا من بعدهم أتراح ..! }}
//~ ~//
تبدلت ثياب العيد لم نعد نرى زهو ألوانها ،، دموع المقل أعتم الصور.. وأظلم النهار ،،
لم يعد صباح العيد مشرقا كما اعتدنا عليه..، أشباح الألم لم يزل لها في القلوب أثر..
وصور أخرى متفرقة هنا وهناك ..أشدَها ألماً أطفال قد ارتدوا ثياب اليتم كساهم الهلع والخوف
أكثر من الحزن هناك من يعزيهم ، وهناك من يمسح دموعهم ،
والآخر ينظرهم بعطف..! لم يعرفوا معنى الموت جيداً
فهم أصغر من أن يفهموه ..،، وقد أذهلهم طول الغيـــاب ..!!
أيا عمَاااه .. لو يعلم الموت ما أوقع في قلوبنا من وجع المصيبة لأودى بنا دونك ..
شبابك ، أطفالك ، والدتك ، أقاربك ومحبيك ، طلابك ، جُموع المصلين خلفك ، ...!!!
لم يبقى لهم سوى دمعات من الحزن ، وطيف من الذكريات يسري ، ودعوات تتلى ،
وآيات تذكرنا ببشرى قريبة ..(((وبشَر الصابرين ...)))
كفيلة لأن تمنحنا السلوان وكلنا يقين بأنه ليس إلا قضاء من الله وتقدير ..!
لم يزل صوتك حيَاً يصدح في أرجائنا ..يتلو قرآناً ودعوات ..نُعيد سماعها مرات ومرات ..
ولا نملك إلا أن نردد خلفها اللهم آميــــــن اللهم آميـــن
أسأل الله جلَ في علاه أن يفتح لدعواتك أبواب السموات ..وأن ينزل عليك وابل الرحمات
..وأن يسكنك فسيح الجنات..ويجمعنا سويَاً هنـــــــــاك...!
~ ..~ ..~..~..~..~