حينما نفتقدهم ..يدفعنا الشوق لتدوين أجمل أيام جمعتنا بهم ..!
من بين الليالي الجميلة التي حفظتها مذكرتي لهم ، تبقى هذه الليلة في المراتب الأولى ، وتحتل مركزاً مرموقاً من بين الليالي ؛ دونت فيها اجتماعاً مغلقاً ..يضم شقيقات ، تختلف أعمارهن ، وتأتلف قلوبهن ..
بدأت الجلسة بتوجيهات من أختٍ كبرى ، تضمنت وجود سلة مهملات كبيرة ، ترمي فيها كل منا جميع الصفات والسلوكيات السلبية التي تراها في نفسها أو أختها ، وطلبت منا توخي الحذر من أي طارق يطرق باباً سلبياً ، وبدأنا طاولة المفاوضات بلا سلبيات..!
فالواجب هنا على كل منا حصر جميع إيجابيات الأطراف الأخرى ، وكل سلوك جميل قل ّ أو كثُر وكل صفة حسنة تقع عليها العين ..
توقدت الإيجابية في نفوسنا ، وأُشعلت شموع الحُب ، وتعززت مشاعر الإخاء ..
وفي النهاية فاجئننا البنود والتي دونتُ أهمها فكانت تتبنى الآتي :
· كل منا تُحب الأخرى أكثر بكثير مما تُظهره لها .
· كل منا تتمنى أن تتحلى بصفات أختها .
· اكتشاف إيجابيات من الأطراف الأخرى لم تكتشفها النفس ذاتها .
· قررنا وجوب تكرار هذا الاجتماع بين كل فترة من الزمن .
· نطمح إلى توسعة الاجتماع ليشمل وجود الأب والأم والإخوة .
· نتمنى إقامة هذا الاجتماع في كل دار لتضيء شموع إيجابيتهم .
· نود أيضا أن يقام هذا الاجتماع بين الصديقات ، والقريبات ، وبين الأعضاء في دوائر العمل ؛ وحتماً ستكون النتائج مذهلة ..!!
(( أكدّ لنا هذا الإجتماع وجوب النظر الدائم لأنفسنا ولمن حولنا بعين إيجابية..! ))
_______________________________
* فكرة الاجتماع الإيجابي من د.علي الشبيلي حفظه الله .